نجح النادي الأهلي المصري في التوصل إلى اتفاق رسمي مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يقضي بإعفاء المكافأة المالية التي حصل عليها الفريق بعد مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2025 من الضرائب بشكل شبه كامل، وهو ما يُعد إنجازًا إداريًا واقتصاديًا مهمًا للنادي في ظل سعيه لتعظيم موارده المالية.
ووفقًا لما كشفه الإعلامي أحمد شوبير خلال تصريحات تليفزيونية، فقد حصل الأهلي على مكافأة قدرها 11.5 مليون دولار أمريكي من “فيفا”، تقديرًا لما قدمه الفريق من أداء مميز في البطولة العالمية، التي شارك فيها ضمن النسخة الموسعة التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد شوبير أن النادي لن يتحمل ضرائب كبيرة على هذا المبلغ، إذ أن ما سيتم خصمه لا يتجاوز 100 ألف دولار فقط، وهو ما يعني أن النادي سيحصل على ما يقارب 99% من إجمالي المكافأة بشكل صافٍ، دون اقتطاعات مؤثرة، وذلك في سابقة تُحسب لإدارة النادي.
هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بعد جهود إدارية مكثفة من جانب مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، بالتعاون مع الإدارة القانونية والإدارة المالية بالنادي، حيث أجروا سلسلة من المفاوضات والمراسلات الرسمية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم على مدار الأسابيع الماضية.
وتركزت تلك الجهود على توضيح الوضع الضريبي للنادي ومقره كمؤسسة رياضية غير ربحية في مصر، إضافة إلى الاعتماد على ثغرات قانونية في الاتفاقيات الضريبية الثنائية بين مصر والجهات الدولية، مما ساعد في التوصل إلى هذه التسوية الفريدة من نوعها.
ويُعد هذا النجاح امتدادًا لرؤية الإدارة الحمراء في دعم الاستقرار المالي للنادي، خاصة بعد ارتفاع قيمة مشاركات الأهلي في البطولات القارية والعالمية، مما يستدعي إدارة فعالة للموارد، واستثمارًا حكيمًا لكل مكسب يتحقق على أرض الملعب أو خارجه.