تحول احتفال نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، لامين يامال، بعيد ميلاده الثامن عشر إلى أزمة قانونية، بعدما أعلنت جمعية الأشخاص المصابين بالتقزم في إسبانيا عزمها التقدم بدعوى قضائية ضد اللاعب الشاب، بسبب ما وصفته بـ”انتهاك فاضح للكرامة والتحريض على التمييز”.
وأثار الاحتفال، الذي أقيم الأسبوع الماضي بمناسبة بلوغ يامال سن الـ18، حالة من الجدل الواسع على وسائل الإعلام الإسبانية ومنصات التواصل الاجتماعي. فقد ظهر في الحفل عدد من الأشخاص قصار القامة الذين تم استقدامهم لأغراض ترفيهية خلال المناسبة، وهو ما اعتبرته الجمعية تصرفًا ينتهك القوانين الإسبانية التي تحظر استغلال أصحاب التقزم في عروض أو سياقات يُمكن أن تُعدّ مهينة أو تقلل من كرامتهم.
وفي بيان رسمي شديد اللهجة، قالت الجمعية: “إن قيام شخصية عامة مثل لامين يامال باستدعاء أشخاص قصار القامة للتسلية في حفل خاص، يعد تصرفًا غير مسؤول ومرفوض تمامًا، حيث يعزز الصورة النمطية السلبية تجاه هذه الفئة، ويكرس مفاهيم التمييز والسخرية”.
وأشارت كارولينا بوينتي، رئيسة الجمعية، إلى أن الخطورة تكمن في كون هذا التصرف صادراً عن لاعب شاب يتمتع بشعبية كبيرة ومتابعة جماهيرية واسعة، ما يجعله نموذجًا للكثير من الشباب. وأضافت: “عندما يأتي مثل هذا السلوك من شخصية مشهورة، فإن تأثيره يتضاعف، ويمنح شرعية اجتماعية لممارسات نرفضها ونعاني منها”.
وأكدت الجمعية أنها ستسلك كافة المسارات القانونية من أجل محاسبة المتسببين، موضحة أنها ستطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي طرف شارك في تنظيم هذا الحدث، والذي وصفته بأنه “مهين وغير مقبول”. وقالت بوينتي في ختام تصريحها: “لن نسمح بتكرار مثل هذه الانتهاكات التي تمس كرامتنا، وسنواصل النضال من أجل احترام حقوق جميع الأفراد بغض النظر عن اختلافاتهم”.
من جهة أخرى، لم يصدر عن لامين يامال أو نادي برشلونة أي بيان رسمي حتى اللحظة، بينما طالب عدد من النشطاء والحقوقيين بتوضيح عاجل من اللاعب أو ممثليه، وسط تضارب في الآراء بين من يرى أن الأمر كان “دعابة غير مقصودة”، ومن يعتبره “سلوكًا مشينًا يجب معاقبته”.