تعيش أروقة نادي ريال مدريد الإسباني حالة من الترقب بشأن مستقبل نجم الفريق البرازيلي فينيسيوس جونيور، وذلك بعد تقارير إعلامية أكدت تعثر مفاوضات تجديد عقده بسبب خلافات مالية.
وبحسب الإعلامي الإسباني الشهير جوزيب بيدريرول، فإن إدارة ريال مدريد لم تتوصل حتى الآن إلى اتفاق نهائي مع فينيسيوس لتجديد عقده، الذي يمتد حتى صيف عام 2027. وأشار بيدريرول إلى أن المفاوضات تعثرت مؤخرًا بسبب مطالبة اللاعب بزيادة كبيرة في راتبه السنوي، تتجاوز ما يتقاضاه النجم الفرنسي كيليان مبابي، المنضم حديثًا إلى الفريق الملكي.
وأكد المصدر ذاته أن النادي الإسباني أبلغ فينيسيوس بشكل واضح بأنه لن يكون هناك أي لاعب في الفريق يحصل على راتب أعلى من مبابي، الذي يُعد الصفقة الأضخم والأكثر جدلًا في تاريخ النادي مؤخرًا. ويأتي هذا القرار من إدارة الميرينغي في إطار فرض نظام داخلي صارم يتعلق بهيكلة الرواتب والحفاظ على الانضباط المالي، خاصة بعد التعاقد مع عدة نجوم كبار في السنوات الأخيرة.
ويُعد فينيسيوس جونيور أحد أبرز اللاعبين في تشكيل ريال مدريد خلال المواسم الماضية، حيث لعب دورًا محوريًا في تحقيق العديد من البطولات، أبرزها دوري أبطال أوروبا 2022، وساهم بأهدافه الحاسمة ومهاراته العالية في صناعة الفارق. ومع ذلك، فإن مطالبه المالية وضعت الإدارة في موقف صعب، خاصة مع وجود مبابي على رأس قائمة الأعلى أجرًا في الفريق.
وقد أثارت هذه التطورات تكهنات عديدة حول مستقبل اللاعب، حيث ربطته تقارير بالرحيل إلى الدوري السعودي، في ظل الاهتمام المتزايد من أندية كبرى مثل الهلال والأهلي، الذين يراقبون عن كثب الوضع الحالي. كما لم تُستبعد احتمالية دخول أندية أوروبية أخرى على خط المفاوضات إذا قرر اللاعب الرحيل.
ويبقى موقف ريال مدريد واضحًا: لا امتيازات مالية تفوق ما يحصل عليه مبابي، حتى وإن تعلق الأمر بأحد أبرز نجوم الفريق في السنوات الأخيرة. وفي ظل هذا الجمود، يُطرح السؤال الكبير: هل نشهد رحيل فينيسيوس عن ريال مدريد قريبًا؟
الوضع الحالي لا يزال غامضًا، لكن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل فينيسيوس جونيور داخل أسوار “سانتياجو برنابيو”.